\
من يومين إحتفل العالم بعيد الإضحى المبارك . جاءت هذه الشعيرة الدينية لتعرّي ثقافة القذارة التي إنتسرت كالنار في الهشيم .
فمنذ الساعات الأولى بعد رفع صلاة العيد دأب الشعب العظيم بمنزل بورقيبة على التخلص من مخلفات الأضاحي بصفة عشوائية فرميت الجلود على قارعة الطريق دون حفظها في أكياس بلاستيكية و إلحقت بها رؤوس الأغنام المدمّلة بالدماء و أحشاء الخرفان و ما زاد الطين البلة نزول الأمطار فتحولت عدة نقاط في المدينة الى أماكن قذرة تتصاعد منها الروائح الكريهة و تتكاثر فيها الجراثيم و البكتيريا .
تعالت الأصوات أين هي البلدية و ما تفعل المصالح الفنية لها متناسن أنهم أصاحب القذارة و صانعي الهمجية التي أصبحت نهج حياة في هذه البلاد .
ماذا ستفعل لك البلدية و أنت لست قادر على الإرتقاء بوعيك ؟
بالله عليك أو ما حدثك معلميك عن النظافة في المدرسة ؟
أ و ما علمك مشايخك أن النظافة من أركان الإيمان ؟
أ و ما سمعت إمام جمعة يوما يحثك على إتباع نبيك بإماطة الأذى من الطريق ؟
فقبل أن تنتقد بلدية على هذه الحالة المزرية و إن كانت تستحق النقد إنتقد نفسك فكلنا شهدنا تخلفك و همجيتك أيها المواطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق