إعلان أعلي المقال

حقق مع الملعب الافريقي بمنزل بورقيبة الصعود الى الرابطة الثانية في موسم 2012 ثم أعاد الكرة في اعقاب موسم 2016 وكان قام قوسين او ادنى من تحقيق حلم الصعود الى الرابطة الاولى في الموسم الذي ودعناه بعد خوض مرحلة الـ«بلاي اوف» البعض يعتبر انه محظوظ لكن هذه الصفة يرفضها ضيفنا رفضا قاطعا لانه يضع العمل في المقام الاول ثم يأتي دور الحظ.
مصافحة اليوم تجمعنا بتوفيق والي المترشح لفترة انتخابية ثانية لرئاسة الملعب الافريقي (مدتها 3 سنوات هذه المرة بعد تنقيح القانون الاساسي للجمعية) والنائب بمجلس الشعب الذي خضنا معه في عديد النقاط المتعلقة بحاضر ومستقبل الجمعية التي تحتفل في الموسم القادم بالذكرى 80 لتأسيسها.
أسباب عدم النجاح في البلاي اوف
اعتبر توفيق والي ان اهم الاسباب التي جعلت الفريق يفشل في مرحلة ( البلاي اوف ) هي عدم الاعداد الجيد لهذه البطولة المصغرة التي تختلف كثيرا عن المرحلة الاولى وارجع ذلك إلى الأجواء المتوترة التي تسبب فيها بنسبة كبيرة المدرب شكري البجاوي بسبب المستحقات المادية وقد كادت تتطور الامور في بعض الاحيان الى حد التشابك بالايدي بين المدرب وبين امين المال واضاف ان النقطة التي افاضت الكأس في علاقة هذا المدرب بالجمعية هي صرفه لشيكات بقيمة (42 الف دينار) على حساب احد المسؤولين منها خطايا نزاع قانوني بينه وبين الجمعية تعود الى سنة 2012 وقد كان اقتراحنا عليه قبل ذلك صرف نصف المبلغ والاحتفاظ ببقية الشيكات الى موعد لاحق حتى نتمكن بالمبلغ المتبقي من خلاص اللاعبين لكنه رفض والادهى من ذلك انه حرض اللاعبين على صرف الشيكات التي بحوزتهم رغم علمه بفراغ ارصدة اصحاب الشيكات وهو ما تسبب في انعدام الثقة بين جميع الاطراف فهل بمثل هاته التصرفات يمكن الحصول على نتائج ايجابية في البلاي اوف .
شكري البجاوي أساء الى نفسه
ايمانه بمنح الفرصة لابناء منزل بورقيبة حتى يتمكنوا من نحت مسيرة رياضية ناجحة هو ما جعله يمنح «كارت بلانش» للمدرب شكري البجاوي لكن توفيق والي يكاد يقضم أصابعه ندما بسبب ثقته المفرطة في البجاوي ووقوفه الى جانبه في اكثر من محطة لعل اهمها في الموسم الفارط عند السماح له بمغادرة الفريق بعد الجولة السابعة من مرحلة الذهاب والسفر الى البحرين لخوض تجربة تدريبية رغم تعاقده مع الملعب الافريقي إلى آخر الموسم وهو ما تسبب في إنتقادات من الأحباء وتحميلهم المسؤولية للهيئة المديرة وفي المقام الاول لشخصه.
ويضيف والي ان البجاوي تجاوز حدوده في اكثر من مرة هذا الموسم مثل اضراباته المتكررة بسبب تاخر اجرته الشهرية والتي فاقت العشرين يوما طيلة الموسم الرياضي وبقاءه لمدة 8 جولات بدون اجازة فنية بسبب رفضه إمضاء العقد قبل الحصول على المال او على ضمانات كما اشترط بندا في العقد يتضمن تمكينه من 30 الف دينار عند التخلي عنه.
خلاصة القول ان شكري البجاوي تصرف في بعض الاحيان على انه مدرب ورئيس جمعية واوضح والي انه غض الطرف على كل ذلك محافظة منه على أجواء الجمعية لكن حادثة صرف كل الشيكات التي بحوزته وتحريضه للاعبين تركت في نفسه جرحا لن يندمل وجعلته يندم على كل ما فعله معه وانهى بالقول ان البجاوي اساء الى نفسه بمثل هذه التصرفات قبل ان يسيئ الى توفيق والي الذي لن تضيف اليه رئاسته الجمعية شيئا عكسه هو الذي يمثل التدريب مورد رزقه الوحيد.
سيناريو 2011 يتكرر
اضافة الى ازمة انعدام الثقة التى القت بظلالها على علاقة اللاعبين بالهيئة المديرة والتي أجج نارها المدرب شكري البجاوي فان تدخل شخص من خارج الهيئة المديرة في قرارات الهيئة أثر سلبا على أجواء الفريق وقد وصل الأمر بهذا الشخص إلى حدّ الضغط على الهيئة من أجل انتداب لاعبين من الملعب التونسي (محمد بن عمار تكلف على الجمعية 13 ألف دينار ولم يسجل ولو هدفا واحدا) وحمزة التومي (لم يقع تشريكه ولو دقيقة واحدة في مقابلة رسمية) وأضاف توفيق والي أن هذا الشخص قام بنفس الشيء في موسم 2011 وأنه كلما اقترب من الجمعية إلاّ وكان ضرره أكثر من نفعه.
الصعوبات المادية تمرّ بها جلّ الفرق
وعن الصعوبات المادية التي مرّت بها الجمعية رغم القفزة التي عرفتها الميزانية والتي مرّت من 350 ألف دينار إلى حوالي 700 ألف دينار أكدّ توفيق والي أنّ جلّ الجمعيات تمرّ بنفس الظروف بعد الثورة بعد تراجع المؤسسات في دعمها للجمعيات الرياضية بسبب الصعوبات التي تمرّ بها وممّا زاد الطين بلّة أن ديون الجمعية لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بلغت 120 ألف دينار والتي تعود إلى 2010 واشتراط عدم تنزيل منحة وزارة الشباب والرياضة بتسوية الوضعية مع صندوق الضمان الاجتماعي... كل هذه العوامل أربكت عمل الهيئة على حدّ قول توفيق والي ورغم تأخر الجمعية في تسديد أجو اللاعبين والاطار الفني في أكثر من مناسبة فإنّ جلّ الاشكاليات وجدت طريقها إلى الحلّ وبإذن الله سيتمّ خلاص جلّ الدائنين ولو جزئيا قبل الجلسة العامة.
وبخصوص الأمور المالية لم يشأ توفيق والي أن يغلق هذا الموضوع قبل التوجه بالشكر والامتنان لأعضاء الهيئة المديرة الذين أقرضوا الجمعية المال في «الغصرات» والذين وضعوا شيكاتهم على ذمة الجمعية وما قد يمثل ذلك من مخاطر على وضعياتهم المهنية في حالة عدم توفير السيولة ويواصل توفيق والي حديثه مشيرا إلى أنّ الملعب الافريقي ظلّ طيلة المواسم الثلاثة الماضية يلعب بعيدا عن قواعده بسبب أشغال الملعب وفي الموسم الفارط عاد إلى الملعب الفرعي بحضور (150 متفرجا) فقط وحاليا تسير أشغال الملعب الرئيسي (تعشيب طبيعي) نحو نهايتها وسيكون الملعب على ذمة الجمعية انطلاقا من جانفي 2018 وهو ما قد يحلّ جزئيا الصعوبات المادية (علما بأنّ طاقة استيعاب الملعب 3500 متفرجا)
لماذا تراجع والي عن الابتعاد؟
في أعقاب الموسم الذي ودعناه قرر توفيق والي عدم اعادة التجربة مرة أخرى فما الذي جعله يغيّر موقفه؟ في هذا الصدد أوضح توفيق والي أنه بعد الرغبة الجامحة التي لاحظها من زملاءه في الهيئة السابقة في مواصلة المشوار قرّر الترشح من جديد إيمانا منه أن لا أحد خلاف الهيئة الحالية بإمكانه المحافظة على ما تمّ بناؤه.
أخطأنا في حقّ فرع الشبان
اعترف توفيق والي أنّ هيأته أخطأت في حقّ فرع الشبان في الموسم المنقضي لأسباب عديدة وأكدّ أنه سيحاول إيلاء هذا الفرع ما يستحقه من عناية في الموسم القادم من خلال تخصيص 6 أعضاء (من جملة 13 عضوا تضمهم الهيئة المديرة) لفرع الشبان.
كماّ أن مدربي الأصناف الشابة للموسم الفارط سيتم تمكينهم من جزء من مستحقاتهم قبل الجلسة الانتخابية.
أسباب اختيار القفصي
عن أسباب اختيار قائمة توفيق والي للمدرب سامي القفصي يقول رئيس الجمعية الحالي أنّ الاختيار كان في جانب منه بسبب رفعة أخلاق هذا الفني إضافة إلى كفاءته الفنية وما وصوله إلى دورين نهائيين لكأس تونس (صنف النخبة) وحصوله (على شهادة من الـCAF) إلاّ دليل على ذلك ويضيف توفيق والي أنّ الهيئة ستوفر ظروف النجاح لهذا الفني من خلال المحافظة على 80% من الرصيد البشري للموسم الفارط وتطعيمه ببعض الانتدابات الموجهة والقيام بتربصين قصيري المدة بـ(حمام بورقيبة أو سوسة أو المنستير) والهيئة كلها ثقة في سامي القفصي لتحقيق نتائج ايجابية وهي ليست بحاجة إلى مدربين يربطون علاقات ببعض الحكام ليحققوا الصعود على حساب جمعيات أخرى، لأن الملعب الافريقي جمعية عريقة تدرك هذا الموسم الثمانين عاما من تأسيسها ولا تؤمن إلاّ بالصعود عن جدارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال