إعلان أعلي المقال

أقلام بكت لقبور هُشمت ، لأوساخ اُنتشرت ، لأفانين حُرقت ، لأعشاب اصفرت ، لأفاعي و فئران ولدت ، لأخلاق نسفت و لحرمة نُسيت ، لجماعات تعاقر الخمور فوق القبور علّهم يناشدون البهجة و السرور .
هنا و هناك حقن مبثوثة ، بين الفينة و الأخرى لا تسمع إلا كلمات مسمومة ، و لمّا حضرت الزطلة و البيرة فلا قوانين محظورة ، لا و لا تسمع إلا قهقهة تتغنى على أصوات مجهولة تتلذذ بظلال النخيل المكلومة و قلوب المارة بين فاه يدعو لهم و آخر يدعو عليهم.
أيّها المسؤول لتنظر إلى مقبرة النصرانيين بمنزل بورقيبة ، فلا ترى إلا الزهور الجميلة ، و أرضها مزدانة بالأشجار وضاءة زهية ، و طلاء الجدران لا يحدثك عن خديعة و فرية كالتي طُليت على الواجهة الأمامية لا الخلفية لحائط مقبرة المسلمين ، فماذا أنتم فاعلون يا مسؤولون ؟
فيا ابن التراب تحت التراب يوجد أبوك ، أمك ، أخوك ، ابنك إلخ فلِم تركت قبر عزيز عليك تتلاعب به جيوش الأوساخ من كل جانب ؟ فإذا كان كل واحد منا واعيا بضرورة تنظيف قبر أحبته فإن المقبرة ستعكس نمطا من التفكير السديد و عقلا رشيد .
فعار ثم عار و بليون عار على مواطن مسلم يرضى بوسخ يتجول حرا طليقا بين القبور ... فماذا أنتم فاعلون يا مسؤولون ؟
فهذه صيحة فزع إلى مسؤولي منزل بورقيبة .
كفى نوما ... كفى سباتا ... .
بقلم ب ت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال