ذكرت مصادر مقّربة من رئيس الحكومة يوسف الشاهد أن هذا الأخير أصبح يفكّر جديا في إجراء تحوير وزاري.
وبيّنت ذات المصادر لموقع “جون آفريك” أنه من المتوقع أن تتمّ إقالة وزيرة المالية على أن تتحول الوزارة إلى وزارة الاقتصاد والمالية، إلى جانب إمكانية إبعاد وزير التربية ناجي جلول الذي قد يشغل مدير ديوان رئاسة الجمهورية.
كذلك من المنتظر أن يتمّ اعفاء وزيرتي شؤون الشباب والرياضة مجدولين الشارني والصحة سميرة مرعي من مهامهما، كما أنه من المتوقع أن يقع تعيين مدير الديوان الرئاسي الحالي سليم العزابي وزيرا للشؤون الخارجية خلفا لخميس الجهيناوي، وفق المصدر نفسه.
ولعل الحديث عن تحوير وزاري مرتقب يترجم إلى حد كبير الجدل الذي رافق عدد من وزراء حكومة يوسف الشاهد والمطالبة العلنية بإقالة عدد منهم ، من بينهم وزير التربية ناجي جلول الذي كان ولازال مصدر جدل وصراع بينه وبين نقابات التعليم الابتدائي والثانوي التابعة لاتحاد الشغل.
ورغم أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد أكد في وقت سابق أنه لن يرحل أي وزير من حكومته، إلا أن تشبث المنظمة الشغيلة أولا بإقالة ناجي جلول من منصبه وانتقادات أخرى تلاحق عدد من وزرائه من بينهم مجدولين الشارني التي عارض عدد من الرياضيين تعيينها على رأس وزارة الشباب والرياضة.
في الواقع، فإن الحديث عن تحوير وزاري قد يشمل أكثر عدد هام من الوزارات بدأ منذ شهر ديسمبر الفارط، فقد أكدت تقارير اخبارية سابقة أنه من المنتظر أن يجري رئيس الحكومة يوسف الشاهد تحويرا وزاريا سيشمل ما بين 5 أو 6 وزارات منها وزارات سيادة واحدى الوزارات المعتمدة برئاسة الحكومة.
بينما لم يستبعد القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي، أن يقوم رئيس الحكومة يوسف الشاهد ببعض “التعديلات” في حكومته، ووصف المكي في تصريح “لـحقائق أونلاين” يوم الخميس 22 ديسمبر ، هذه التعديلات “بالبسيطة”.
ودعا المكي في سياق آخر الى سد الشغور الحاصل بوزارة الشؤون الدينية بعد اقالة الوزير السابق عبد الجليل بن سالم يوم 4 نوفمبر الماضي.
كما أكد القيادي في حركة النهضة أن التعديل الوزاري المُرتقب من الممكن أن يشمل بعض الحقائب الخدماتية دون الكشف عنها.
وزراء مرفوضون في حكومة الشاهد:
ومنذ أن تولى ناجي جلول حقيبة وزارة التربية أثار جدلا كبيرا بسبب تصريحاته وغضبا أكبر في صفوف نقابات التعليم واتهامه دائما بالتفرد بالقرارات والتلاعب بمصير التلميذ والتعليق على اصلاحاته باللامسؤولة.
وبعد توليه الأمانة العامة للاتحاد العام التونسي للشغل بأيام قليلة ، صرح نور الدين الطبوبي أن الاتحاد لن يقبل بإهانة كرامة المربين من قبل أي مسؤول مهما كان موقعه و لن يتواصل معه.
وقال الطبوبي في تصريح “لموزاييك” إنّ ما وصفها بـ ”الخطب الشعبوية” لوزير التربية ناجي جلول أصبحت مفضوحة ولا تنطل على الشعب التونسي وفق تعبيره، داعيا رئيس الحكومة الى ايجاد البديل على رأس هذه الوزارة.
لا فتة “ارحل” رفعت أيضا في وجه وزيرة المالية لمياء الزريبي من قبل المحامون بسبب الجدل الحاصل حينها حول قانون المالية لسنة 2017، حيث دعاَ مجلس الهيئة الوطنيّة للمحامين ي 23 نوفمبر المنقضي إلى إقالة وزيرة الماليّة لفشلها الذّريع في إدارة موضوع الجباية وفق نص البيان.
كما تعرضت وزيرة الشباب والرياضة مجدولين الشارني إلى انتقادات لاذعة ومعارضة عدد من الرياضيين على توليها هذه الحقيبة من جهته، فقد دعا المحامي الرياضي الطيب صادق في وقت سابق رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى التحرّك لإقالة وزيرة الشباب والرياضة مجدولين الشارني “لمردودها الضعيف في هذا المنصب التي لا تعرف عنه شئ وليست قادرة على فهمه ولا على تسيير الرياضة التونسية” على حدّ تعبيره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق