بنزرت: خاص بـ/كتب: طارق الجبار الندوة الجهوية للمجامع المائية : *تاكيد على اعادة هيكلة المجامع من اجل التصرف الرشيد في الماء قال السيد عبد الله الرابحي كاتب الدولة للموارد المائية والصيد البحري ان الدولة التونسية تمكنت من تعبئة 95 بالمائة من الموارد المائية لكن حوكمة الاستغلال الامثل لتلك الموارد دون المطلوب ، وان الدولة قامت بواجبها وانجزت ما يزيد عن 2500 منظومة في المجال لكن 200 منها باتت متوقفة والنصف الاخر يشكو من صعوبات بعد ان دب " الخراب" ، على حد تعبيره، في عدد هام من المجامع المائية لاسباب عدة من اهمها الربط العشوائي وعدم الخلاص . واضاف بمناسبة زيارته اليوم الثلاثاء الى ولاية بنزرت واشرافه على اشغال اول ندوة جهوية تنظم في البلاد حول " دور المجامع المائية في الحوكمة الرشيدة في التصرف في منظومات الماء الصالح للشرب " من تنظيم واعداد المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببنزرت وولاية بنزرت ، رفقة كل من السيد محمد قويدر والي الجهة وحضور ثلة من الاطارات الفنية والخبراء في المجال المالي والفني والقائمون على المجامع المائية بالجهة ورئيس بلدية بنزرت السيد محمد رياض اللزام وعضو مجلس نواب الشعب السيد بشير اللزام والمندوب الجهوي للتنمية الفلاحية السيد خليفة الهمامي وثلة من االسلط المحلية وممثلي الادارات الفنية ، ، ان المجامع المائية التي كانت في بداية التسعينات تعتبر نقطة اشعاع ونجاح في بلادنا باتت تشكو من عدة صعوبات بسبب غياب الحوكمة الرشيدة بها ، وان عدة مشاريع بقيمة استثمار توازي 2 م د متوقفة منذ خمس سنوات بسبب الغياب الحوكمة المطلوبة للماء وانه سيتم تطوير منظومات المجامع المائية ان اقتضى الامر مراجعة قوانينها الاساسية ضمن مجلة المياه. مبينا بعد التنويه بحرص والي الجهة على تنظيم الندوة وتفرد ولاية بنزرت ببدايتها من بلين كل جهات البلاد ، ان الدولة حرصت من خلال تفعيل حوكمة قطاع الماء الصالح للشرب على تحقيق الهدف الاسمى وهو " صيف دون عطش " وتجاوز الاشكاليات التي طرات الموسم الفارط خاصة مع التغيرات المناخية الحاصلة ومحدودية الموارد والجفاف ، من خلال الانطلاق في اعداد الخطط الجهوية لتامين الماء الصالح للشرب وتفعيل دور اللجنة الجهوية للماء برئاسة الوالي لحلحلة الاشكاليات الطارئة وتسريع وتيرة انجاز المشاريع المبرمجة وانجاز خطة خاصة بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه و والقيام بحملات تحسيسية وتوعوية لتجنب تبذير المياه والاقتصاد فيه و بالاخص تفعيل دور المجامع المائية وتطويرها واعادة احياء المتوقف منها وايضا ارساء نظم محاسبة عادلة لها والمتابعة الفنية والمالية والادارية اللصيقة لها مع توفير التشجيعات اللزمة لكل المنظومات الرشيدة في التصرف في الماء و الانطلاق في انجاز تصورات جديدة للتحكم في الماء والاقتصاد فيه . ومن جانبه اشار السيد محمد قويدر والي بنزرت الى ان نسبة التزود بالماء الصالح للشرب بولاية بنزرت لم تتجاوز الـ 85 بالمائة وهي ضعيفة مقارنة بالمعدل الوطني الذي يبلغ 98 بالمائة معددا ابرز ابرز الاشكاليات التي تعاني منها المجامع والمنظومة المائية بالجهة ومنها ارتفاع نسبة الملوحة والحديد وندرة المياه الجوفية في الجهة الغربية وارتفاع كلفة الماء وغياب الصيانة الدورية للشبكات وسرقة المعدات والربط العشوائي ومديونيتها للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بقيمة 235 ا د ، ملاحظا ان الجهة حرصت الى جانب تفعيل اللجنة الجهوية للماء وعقد مثل هذه الندوات الارشادية والتوعوية والتاطيرية على القيام بعدد من الاجراءات الكفيلة بتوفير " حق التزود بالماء " كتخصيص صهاريج للمناطق المعطشة وايضا للمؤسسات التربوية وتركيز 26 خزان بها وتعهد انجاز عدد من الفسقيات وانجازها في اطاتر مشاريع نموذجية على نفقة الدولة . واشار في ذات الموضوع السيد خليفة الهمامي في مداخلة بالمناسبة الى ان عدد المجامع المائية بالجهة بلغ 75 مجمعا يتصرفون في شبكة بطول 1060 كلم من القنوات بها 160 محطة ضخ و 200 خزان توفر الماء الصالح للشرب لما يناهز الـ 70 الف ساكن منهم 40 بالمائة من سكان الريف وهي نفس النسبة التي تتولى الاشراف عليها الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه ، لكن 16 منها تشكوا صعوبات كبيرة و 5 متوقفة والبقية تشتغل بتذبذب ومراوحة بين المتوسط والحسن. يشار ان الندوة تم خلالها تقديم جملة من المداخلات القيمة حول الاستراتيجية الوطنية لديمومة التصرف في الشبكات المائية و المراقبة الصحية للمجامع المائية وايضا طرق التصرف المالي الرشيد بذات المجامع واستعراض عدد من التجارب النموذجية والناجحة من المجامع المائية المنتصبة بولاية بنزرت الى جانب فتح باب النقاش بين الحضور الذين اكدوا على اهمية الهيكلة الجدية للمجامع المائية من خلال تجديد الهيئات المديرة وعقد جلساتها العامة بطرق شفافة وقانونية وضرورة مراجعةالتصرف في الموارد المائية بادخال الشراكة العمومية والخاصة في المجال واحالة بعض المنظومات لفائدة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه . هذا وكان السيد كاتب الدولة للموارد المائية ووالي الجهة اطلعا خلال زيارة ميدانية بذات المناسبة على اشغال تقدم انجاز محطة المعالجة بالقتمة من معتمدية سجنان في اطار تنفيذ مكونات مشروع المحاور الكبرى بالمنطقة والمقدرة اعتماداته بحوالي 35 م د والهادف الى تزويد ما يزيد عن 34 الف ساكن والمبرمج بداية استغلاله لصائفة 2017 ، الى جانب معاينة اشغال ربط القنوات بمنطقة الزعرور من معتمدية تينجة في اطار تنفيذ مشروع تامين الضفة الجنوبية للولاية بالماء الصالح للشرب والمقدرة اعتماداته بما يناهز الـ 36 م د . متابعة طارق الجبار
مقالات ذات صلة
جهات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق