مقبرة سيدي رزيق أشهر و أكبر مقبرة بمنزل بورقيبة . هي ككل المقابر يرقد فيها البسطاء و الأغنياء و الصغار و الكبار . حالها ليس بالمختلف كثيرا عن حال المدينة التي احتضنتها . يكفي أن تزورها لتشاهد قذارة بني آدم تملأها . رعاة بأغنامهم ينتهكون حرمتها . بقايا بناءات منزلية و فواضل منزيلية تحيط بها من كل اتجاه .
أسئلة كثيرة تطرح .
أين بلديتي تينجة و منزل بورقيبة من كل هذا ؟
لما لا تهتم مصالح البلدية للمدينتين بنظافة مراقد أهلهم و جيرانهم ؟
أوَ يرتضون أن تتبول عليه شياه الرعاء على قبورهم أو تكدس فواضل البناء على أضرحتهم ؟
هذا لا يقتصر على البلديات المكان و انما ينطبق على مكونات المجتمع و بقية الأهالي . مالكم لا تبادرون و ترفعون الأذى عن أهاليكم ساكني المقابر ؟ أم أن الحياة أنستكم أحبة كانوا بينكم و اليوم بغيابهم نسيت ذكراهم ؟
قبل أن أختم . أين رجالات السياسة البارحة تحتفلون بذكرى 15 أكتوبر و نسيتم أن في سيدي رزيق مربع لشهداء حرب الجلاء التحريرية . نستم أن مقبرتنا ليست مقبرة عادية . فيها يرقد أخوة النضال رفقاء السلاح شهداء الوطن .
للصورة تعبيرها الخاص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق