رغم مرور قرابة السنتين على وفاة طالبة جامعیة تدعى روعة الجلاصي في ظروف غامضة وتقدم عائلتھا بشكاية ضد المستشفى الجھوي بمنزل بوزلفة اتھمته فیھا بالاھمال والتقصیر مازالت العائلة في انتظار ورود التقرير الطبي لتحديد الأسباب المباشرة لوفاة ابنتھا، ملت العائلة الانتظار ولم يشف غليل أم روعة في كشف حقيقة وفاة ابنتها.
روعة الجلاصي ابنة 22 ربيعا تدرس بالسنة الثانیة اقتصاد وتصرف بجامعة نابل كانت الابنة الصغرى في عائلتها كانت أقرب اخواتھا إلى قلب أمھا لطیفة بل ھي سبب حیاتھا وفرحتھا وكانت بكامل صحتھا الجسدية قبل أن تداھمھا يوم الواقعة أوجاع في القلب والمعدة دفعتھا إلى التقیئ حینھا سارعت عائلتھا بطلب سیارة أجرة ونقل روعة إلى المستشفى المحلي بمنزل بوزلفة وھناك فحصھا طبیب وأعلمھا أنھا بصحة جیدة وقام بإعطائھا حقنتین لتخفیف الأوجاع وطلب منھا العودة إلى المنزل، ولكن بعودة روعة إلى المنزل ازدادت حالتھا سوءا وقضت اللیل وھي تتقیؤ مما دفع أفراد عائلتھا إلى ارجاعھا الى مستشفى منزل بوزلفة حیث عثروا على طبیب ثان في فترة المداومة أكد للعائلة أن حالة روعة استعجالیة وطلب منھم نقلھا على جناح السرعة إلى المستشفى الجھوي بنابل وتحديدا قسم الاستعجالي.
موت مفاجئ
فقامت والدتها بنقلها على متن سیارة إسعاف إلى مستشفى نابل حیث قام الإطار الطبي وشبه الطبي بإجراء التحالیل اللازمة علیھا وھي تتحدث بصفة عادية قبل أن يلزمھا الطبیب بضرورة قضاء اللیلة بالمستشفى على اعتبار وجود انتفاخ في الكبد ولكنھا فارقت فجر ذلك الیوم الحیاة دون وداع بعد أن دخلت في غیبوبة .
اتهام
لطيفة والدة روعة ذكرت لـ"الصباح الأسبوعي" أن الأطباء الذين باشروا حالة ابنتھا بالمستشفى الجھوي بنابل مكنوھا من تقرير وطلبوا منھا التوجه إلى مركز الأمن بمنزل بوزلفة والتقدم بشكاية باعتبار أن الوفاة كانت ناجمة حسب ما ذكره الأطباء للأم عن تقصیر وإھمال من مستشفى منزل بوزلفة لأن حالة ابنتھا كانت استعجالیة ولم يتم إيلاؤھا العناية اللازمة مما أدى إلى تعكر حالتھا الصحیة ووفاتھا.
وأكدت والدة الضحية أنھا حملت التقرير وتوجھت إلى مركز الحرس الوطني بمنزل بوزلفة حیث تم فتح بحث بإذن من السلط القضائیة في وفاة ابنتھا المسترابة وتسخیر جملة من الأطباء لتشريح الجثة والإدلاء بتقرير مفصل لحالتھا.
قضية "مجمدة"
لطيفة ذكرت لـ"الصباح الأسبوعي" أنها فقدت طعم الفرحة وأصبحت وجھتھا المفضلة ھي المقبرة حیث دفنت، وأكدت أن انتظار ورود تقرير الطبيب الشرعي طال لكشف حقيقة وفاة ابنتها رغم مرور قرابة السنتين على وفاتها لذلك مازالت القضیة تراوح مكانھا ولم تتقدم قيد أنملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق